في يوم 8 مايو 2020، وخلال فترة استثنائية فرضتها جائحة كورونا، كان لي شرف إجراء مقابلة مميزة مع الكابتن نواف التمياط عبر منصة معهد إعداد القادة، حيث جاء اللقاء عن بُعد امتثالًا للإجراءات الاحترازية والقيود المفروضة آنذاك.

كان الحوار ثريًا وعميقًا، تناولنا فيه محاور متعددة حول القيادة الرياضية، وتحديدًا كيف يمكن للاعب كرة القدم أن يكون قائدًا حقيقيًا، ليس فقط داخل الملعب، بل في حياته المهنية والشخصية.

تحدث الكابتن نواف عن أهمية أن يبني اللاعب شخصيته على أسس من القيم والانضباط والتواضع، وأن يعي منذ البداية أن النجومية مسؤولية قبل أن تكون شهرة.

كما ركزنا في الحديث على مفهوم الأثر، وما يتركه اللاعب بعد نهاية مسيرته الرياضية، مؤكدين على أن العطاء لا يتوقف عند صافرة النهاية، بل يبدأ من جديد حين يقرر اللاعب أن يُسخّر اسمه ونجوميته لخدمة مجتمعه، ونقل تجربته للأجيال القادمة.

لقد كانت تلك المقابلة تجربة ملهمة، جمعت بين الخبرة والوعي والمسؤولية، واستعرضت نموذجًا مشرفًا للرياضي الذي لا تقتصر إنجازاته على المستطيل الأخضر، بل تمتد إلى ميادين التأثير المجتمعي وصناعة القدوة .. أنه (نواف بندر التمياط ❤️).