الخميس الموافق 6 مايو 2021، تشرفت بزيارة جمعية تراحم لرعاية أسر السجناء في مدينة الرياض، وهي إحدى الجمعيات الإنسانية الرائدة في المملكة العربية السعودية، والتي تضطلع بدورٍ مهم في دعم شريحة مجتمعية غالية على قلوبنا.

خلال هذه الزيارة، أتيحت لي الفرصة للتعرف عن قرب على الجهود المباركة التي تبذلها الجمعية لخدمة أسر السجناء، سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو النفسية. لمسنا العمل المنظم والممنهج الذي تتبعه “تراحم” في تقديم الدعم المالي والعيني للأسر، والمبادرات التي تهدف إلى تأهيل السجناء وذويهم، وتمكينهم من العودة إلى المجتمع أفرادًا فاعلين.

كما اطلعت على عدد من البرامج التي تنفذها الجمعية بالتعاون مع جهات حكومية وأهلية، والتي تشمل التدريب المهني، والدعم التعليمي لأبناء السجناء، وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية. وقد بدا واضحًا أن الجمعية لا تقتصر على تقديم المساعدات، بل تسعى لصناعة تغيير مستدام في حياة المستفيدين.

من هذه الزيارة خرجت منها بإدراك أعمق لأهمية التكافل الاجتماعي، وبدور المجتمع المدني في تعزيز التعاون المجتمعي. كما أكدت لي أن رعاية أسر السجناء هي مسؤولية إنسانية تُسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا ورحمة.

كل الشكر والتقدير للقائمين على جمعية تراحم في الرياض، ولكل من يساهم في دعم رسالتها النبيلة.