في يوم 8 أكتوبر 2019، سعدت بزيارة جمعية “أسرتي” الخيرية في المدينة المنورة، وهي الجمعية المتخصصة في تنمية وتأهيل الأسرة، وتحديدًا فئة الشباب والفتيات المقبلين على الزواج. كانت الزيارة محطة مهمة للتعرّف على تجربة رائدة في العمل الاجتماعي والأسري، تُجسد رؤية واضحة لبناء مجتمع متماسك ومستقر.

خلال الزيارة، اطلعت على برامج الجمعية المتنوعة، التي تستهدف تأهيل المقبلين على الزواج عبر برامج تدريبية توعوية، تُركز على الجوانب النفسية، والاجتماعية، والشرعية، والمالية، لبناء أسرة على أسس راسخة من الوعي والتفاهم والمسؤولية.

أرقام وإنجازات:

منذ تأسيس الجمعية وحتى تاريخ الزيارة، استفاد أكثر من 75,000 شاب وشابة من برامج التأهيل للزواج.

الجمعية نفذت ما يزيد عن 4,000 دورة تدريبية، قدمها نخبة من المختصين في العلاقات الأسرية والتربية والإرشاد.

وفّرت الجمعية ما يفوق 15,000 استشارة أسرية لحالات متنوعة، ساهمت في معالجة التحديات الأسرية وتقليل نسب الطلاق.

في مجال “الإصلاح بين الزوجين”، عملت الجمعية على أكثر من 3,000 حالة إصلاح، كانت لها نتائج ملموسة في إعادة التفاهم والانسجام الأسري.

كما تقدم الجمعية دعمًا ماليًا وعينيًا للمقبلين على الزواج عبر برنامج “مساعدة الزواج”، والذي استفاد منه أكثر من 2,500 شاب وفتاة.

هذه الأرقام تعكس أثرًا حقيقيًا ومتصاعدًا للجمعية في تمكين الأسرة والمساهمة في تعزيز جودة الحياة الأسرية في منطقة المدينة المنورة.

ما شدّني في هذه الزيارة هو وضوح الرسالة، وكفاءة العمل، والتكامل بين الجانب التوعوي والجانب الإرشادي والتأهيلي. “أسرتي” مؤسسة مجتمعية تسهم بشكل مباشر في بناء جيلٍ قادر على قيادة الحياة الأسرية بنجاح واستقرار.

كل التقدير لإدارة الجمعية وفريق العمل المخلص، على ما يقدمونه من جهود نبيلة تُسهم في دعم المجتمع من جذوره، وهي الأسرة.