في الأول من نوفمبر عام 2018، كانت رحلتي إلي دولة جيبوتي حيث توجهت مع وفد سعودي إلى مدينة أبخ لافتتاح “القرية السعودية” المخصصة لإيواء اليمنيين المتضررين من تعديات الحوثيين.

جاءت هذه الخطوة ضمن مبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بقيادة الدكتور عبدالله الربيعة، لتعكس وجه المملكة العربية السعودية الإنساني ورسالتها النبيلة تجاه الشعوب المنكوبة.

تكونت القرية من 300 منزل جهزت لتأمين بيئة سكنية كريمة للأسر اليمنية، إلى جانب مدرسة ومسجد وعيادة طبية شاملة، شارك في تأسيسها وتشغيلها نخبة من الأطباء السعوديين، تأكيدًا على التزام المملكة بدعم الإنسان في مختلف احتياجاته الصحية والتعليمية والمعيشية.

امتزجت في هذا الحدث الأبعاد الإنسانية بالرياضة، حين شارك نجوم الكرة السعودية، نواف التمياط، ومناف أبو شقير، ومحمد شلية، وإبراهيم ماطر، في افتتاح ملعب رياضي أقيم للأطفال اليمنيين، حيث أقيمت مباراة ودية تحمل في طياتها رسائل الأمل والدعم النفسي للأطفال اللاجئين.

كما ساهم عدد من المؤثرين السعوديين في المجال الإنساني، من أبرزهم فايز المالكي وفيصل العبدالكريم، في تسليط الضوء على حجم الجهود المبذولة وأهمية التكافل الإنساني، ناقلين مشاهد الدعم والتلاحم من أرض الحدث إلى المجتمع المحلي والدولي.

لقد كانت هذه المبادرة نموذجًا حقيقيًا للعمل الإنساني المتكامل، حيث تعاونت فيه أطياف المجتمع السعودي من رياضيين وأطباء وإعلاميين ومؤثرين، تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة، لتصل رسالة المملكة الواضحة: “الإنسان أولاً، حيثما كان، وبغض النظر عن جنسه أو عرقه أو دينه”.